الياسمين نيوز

سجلت أسعار الحلويات أرقاماً قياسية جديدة متأثرة بارتفاع أسعار المحروقات والمكونات الأساسية الأخرى الداخلة في عملية الإنتاج من سكر وسمون وطحين وغيرها، ليتجاوز سعر الكيلو من بعض الأنواع حاجز الربع مليون ليرة سورية.
ومن أبرز نتائج الغلاء والتضخم الذي تعاني منه الأسواق حالياً، سيطرة حالة الركود وانخفاض الطلب على الحلويات بوصفها سلعاً كمالية، وبالتالي تراجع العرض مع تراجع الطلب بنسبة كبيرة جداً.
رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات بسام قلعجي، أكد أن أكثر من نصف الحرفيين توقفوا عن الإنتاج وتحولوا إلى العمل في مهن أخرى بسبب الخسارة الكبيرة، فالأرباح لم تعد كافية على سد أجور العمال.
وأضاف قلعجي: إن أبرز الأسباب هو رفع الحكومة الدعم عن المشتقات النفطية، ما أدى لتضاعف التكاليف مباشرة بنسبة 150%، فمثلاً سعر كيلو الكهرباء الصناعي 2500 ليرة، ولتر المازوت 13 ألف ليرة، وكيلو السكر 15 ألف ليرة، وأسعار الفستق الحلبي والجوز حدث ولا حرج.
وتابع قلعجي بالقول: الإقبال على الشراء بحدوده الدنيا ويقتصر بنسبة كبيرة على البسطات التي تبيع حلويات بكميات قليلة (أوقية)، بينما أرباب العمل أغلقوا محلاتهم والإنتاج لا يتجاوز الـ 5%مقارنة بسنوات الرخاء.
وبالنسبة للأسعار تختلف حسب نوع الفستق ونوع السمن وكمية الفستق، فكيلو الحلويات من النوع الفاخر نسبة الفستق فيه 55 % يصل إلى 500 ألف ليرة، والنوع الثاني والثالث يتراوح بين 300- 500 ألف ليرة، كالبقلاوة وكول وشكور وبلورية.
وبالنسبة للنواشف مثل البرازق والغريبة وعجوة، فأدنى الأسعار بـ65 ألف ليرة للكيلو الواحد.
ونوه قلعجي الى أن أعداد الحرفيين المسجلين في الجمعية حوالي 900 حرفي، أما الحرفيون العاملون فلا يتجاوز عددهم ال300 حرفي في مدينة فقط، والعدد في الريف أكبر نوعاً ما.
كما أشار قلعجي إلى أن بعض حرفيي الريف يصدرون منتجاتهم إلى دول العالم عن طريق علاقاتهم الشخصية، كاشفاً أن العدد الأكبر من الحرفيين هاجروا، ما أدى لتراجع عمليات تصدير الحلويات، وأسبوعياً ترد الجمعية طلبات لحرفيين يطلبون وثيقة إثبات مهنة للعمل بها في الخارج، وأكثر الدول وجهة هي الجزائر و من ثم ألمانيا.
وطالب قلعجي بضرورة تخفيض الضرائب وتخفيض تسعيرة الكهرباء مع توفيرها للمساهمة في استمرار العمل، وتثبيت أسعار المحروقات فالتغير المستمر بأسعارها لا يخدم السوق.